تقدم لي قريبي وأنا لست بعذراء!! هاااااااااااام

تقدم لي قريبي وأنا لست بعذراء!! هاااااااااااام
بــــــــــــــنت تســـــــــــــئل

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا أبلغ من العمر 30 عاما، وعندا كنت في سن 23 سنة، تعرفت على شاب في السنة الأخيرة من دراستي في الكلية وأحببنا بعضنا جدا، ومع مرور الوقت كنت أشعر أن حبي له يزداد.
وبعد مرور 3 سنوات ونصف على علاقتنا، قرر الارتباط بي رسميا، بعد ما أصبحت العلاقة بينا قوية وكأننا زوجين بالضبط، المهم بعد ما وصل إلى منزلنا ضل معي حتى فات علينا ارتباطنا ببعضنا من يوم تعرفت عليه قبل خمس سنوات، وبعد ذلك تركني وقرر السفر للخارج، وكان تبريره أن أهله رفضوا استمراره في العلاقة معي، مع أنهم كانوا موجودين معه في كل خطوة من وقت وصوله البيت وطلب الارتباط بي رسميا.
بعد ذلك قال لي: بأنه لا يستطيع مواصلة العلاقة معي لأن أهله غير موافقين، وأنا وحدي لا أعلم كيف سأقضي التزامات الزواج فهو تركني وعمري 28 سنة. فتعبت جدا وتعبت نفسيتي كثيرا بسبب هذا الموضوع.
بعدها ارتبطت بشخص من أقاربي، وكان يريد أن يرتبط بي سابقا، وهو أيضا مسافر، فوافقت لأنه لم يكن بيدي شيء، ولكن لم تتم الخطبة لأنه لا زال مسافرا وقد ارتبطت به منذ حوالي سنة.
وبعد مرور سنتين ونصف على قطع علاقتي بالشاب الأول عاد وكلمني من الخارج، وأعتذر عن كل الذي حصل اعتذارا كبيرا، وطلب أن يعود إلي، وأنا لست بعذراء، وأحبه جدا، ولا أستطيع أن أحب أو أعيش مع غيره.
المهم أن خطيبي الحالي لم تنتهي أوراقه بعد، لكي يأتي من السفر ويتم زواجنا، وسوف تنتهي هذه الأوراق في شهر 6 القادم، والشاب الأول سوف يعود في شهر 8 القادم، وأنا لا أعرف ماذا أعمل؟ هل أنتظر قريبي الذي ارتبط بي من سنة، وأنا لا أعلم متى سوف تنتهي أوراقه ولا أستطيع أن أصارحه بحقيقة موقفي بأنني لست بعذراء، وبالتالي سوف أضطر إلى أن أعمل عملية. أم أوافق على الأول لأنني أحبه، وهو الذي يتحمل غلطته معي، ولو وافقت هل أكون ظالمة للشخص الذي أرتبط معي حاليا وتخليت عنه، أما ماذا أفعل؟
أنا طبعا لا أعفي نفسي من الغلط، فأنا غلطت كثيرا، وأدعي ربي أن يسامحني ويوفقني لكل ما فيه خير في ديني ودنياي وآخرتي.
أريد أن أعرف رأيكم ورأي الشرع في حالتي، فلو تزوجت قريبي وعملت العملية فهل سيكون الزواج باطل أم لا؟ ولو تزوجت الشاب الذي أحبه هل سيكون أمينا علي أم سيتخلي عني؟
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
الاجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
لا عجب، فمن لا دين له لا خلق له، ومن لا خلق له لا أمانة له، فعندما تضيع الأمانة ويذهب الخلق، وتضيع المروءة، وتنعدم الرجولة، وتذوب الشهامة، وتتبخر الكرامة فلا حياة إلا كالأنعام بل هم أضل، ولا عجب من أن شاب وشابة استحلا ما حرم الله وتعاشرا ثلاث سنوات ونصف كزوجين وهم ليس كذلك، ففقدت الفتاة شرفها وعرضها وضاعت هيبتها، واندثرت كرامتها، وتحطمت معنوياتها، ومع ذلك كله فالحبيب المزعوم تخلى عنها وأرخى زمام هروبه وفرّ خارج البلاد بحجة الوهم وعدم موافقة الوالدين، وليست هذه الحقيقة، بل اعلمي أخيتي أن الحقيقة هي أنه أسقطك من نظره وأسقط علاقته وغريزته في وقت تشبع بما أراد ثم التفت ليبحث عن أخرى حتى ولو كان خارج الأوطان لا تصدقيه ولا تأمني لمن خان وتخلى، ولا تثقي بمن جرح وقتل وامتهن ثم هرب، وداس على عنق الرجولة بحذاء الخيانة والغدر.
أما الثاني فقد طلب بلا رؤية، وخطب بلا مشاهدة، وليس موجوداً، فالرأي ـ والله أعلى وأعلم ـ أن يكون هناك مصارحة بينك وبين أمك، أو أقرب الناس إليك، لعلاج ما ذهب وضاع، ومصارحة الخاطب الجديد بما كان ولو تلميحاً بأن يعفو ويغفر لما كان قبل معرفته، مع أنّ علاقتك بالأول آثمة ومحرّمة، وكذلك لا ينبغي مخادعة الثاني وغشه، فاحسمي أمرك واختاري ما تثقين في خلقه وعلمه وأدبه ودينه، فهو الأبقى لحرمة بيته وأدوم لاستمرار الزوجية المستقرة والأفضل في حياة هانئة سعيدة، وأكثري من الاستغفار والتوبة والندم على ما فات، وعدم العودة إليه، والله يحفظك، وهو الهادي إلى سواء السبيل