امرأة نصرانية تتأثر بالقرآن وهي لا تعرف العربية
السلام عليكمـــ ورحمــــه الله وبركاته
بســــــــــــم الله الرحمن الرحيـــــــــــم
أكد الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي، ضمن محاضرة له بمسجد قباء بالمدينة المنورة، أن المعجزة الإلهية الخالدة " القرآن الكريم" هي إحدى أهم السبل للدعوة إلى الله، حتى بين الذين لا يجيدون اللغة العربية، وبيّن موطن الإعجاز في التحدي الذي تحدّى به الرب جل وعلا المشركين من أن يأتوا بمثل هذا القرآن.
وذكر العريفي في محاضرته العديد من القصص المؤثرة، والتي تميّز بذكرها، بأسلوبه الدعوي الجميل، والذي احتشدت أعداد كبيرة من الناس لحضور محاضرته، والاستنارة بمحتواها.
وفي بداية محاضرته حمد الله وأثنى عليه، وقال: "لقد أنزل الله سبحانه وتعالى هذا القرآن العظيم المعجز وتحدّى به المشركين أن يأتوا بمثله أو أن يأتوا بعدة سور أو بسورة منه أو بآية فلم يستطيعوا، كما قال تعالى: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) وقال متحديًا المشركين: (فأتوا بسورة من مثله)، فالقرآن الكريم من تمسّك به نجا ومن أعرض عنه غوى".
وذكر الشيخ بعد ذلك عددًا من القصص الرائعة التي تثبت التأثير القوي للقرآن العظيم، واستجابة القلوب له، بتأثيره فيها، مشيراً إلى أن هناك الكثير ممن أسلموا بمجرد سماع آية من كتاب الله.
وذكر قصة حدثت معه حيث التقى بامرأة عجوز في نيوزيلاندا وكانت تدعو للنصرانية فعرض عليها الشيخ جملتين الأولى آية من كتاب الله تعالى مرتلة وملحنة، والثانية قصة قصيرة ملحنة مرتلة كذلك ثم سألها الشيخ هل وجدتِ فرقًا بين الجملتين فقالت العجوز: الجملة الأولى كلام الله!! وأشارت بيدها إلى السماء، وهي لا تعرف العربية ولا تعرف القرآن ولكنها شعرت بأنه كلام عظيم لا يمكن أن يكون كلام بشر .
ودعا الشيخ في محاضرته، بحسب جريدة " المدينة " السعودية في عددها الصادر اليوم الأحد، إلى استخدام أسلوب إسماع القرآن للشخص الذي يراد دعوته لأن هذا الأسلوب يؤثر فيه تأثيراً بالغاً كما في قصة المرأة العجوز وذكر قول الله: (وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله).
ثم ذكر الشيخ قصة عتبة بن الوليد وتأثره عندما أسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة (ص). ثم أكد على أن هذا القرآن لا يزال تأثيره إلى اليوم، ولا يزال أعدادٌ كبيرة من الناس تدخل إلى الإسلام بسببه.
وفي ختام محاضرته حثّ الشيخ العريفي على الاهتمام بكتاب الله وأن يجعل المسلم له وِرداً من كتاب الله يقرأه كل يوم ولا ينبغي أن يزداد المسلمون عنه هجراناً لأنه عظيم وفيه شفاء للناس وبه الأنس والسعادة. متسائلاً: لماذا قستْ قلوبنا عن تلاوته، لماذا يتأثر الكفار عند سماعه ونحن لا يتحرك لنا ساكن، هل ماتت القلوب . وطالب بالاعتناء به وتعلّمه وتعليمه وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار.