عزيزتى الغالية
منذ نحو ساعتين وانا احاول ان ارتب افكارى
ولكنى لم اجد صعوبه فى حياتى ابدا بقدر هذه الصعوبه
التى اجدها فى كتابه هذه الرسالة حقا ما اصعب ان تضيع الكلمات من شفاهنا
مثلما تضيع وريقات الشجر مع قدوم الخريف ،اكتب اليك رسالتى هذه وانا ممسكا
قلمى
بيدى وقلبى باليد الاخرى ،فأنا اغامر
واطلق اليك رسالتى هذه كعصفور يغمد ريشه
فى فيروز السماء للمرة الاولى أترى يقدر لهذا العصفور المهاجر من صدرى ان يصل
الى استار نافذتك
أترى يقدر لرسالتى هذه ان تحط على اناملك الخمس كنجمه ارهقها السفر
لست ادرى
فأنا بكل صراحة احبك بقدر ارتفاع السماء وبحجم انبساط الارض
فكونى حبيبتى وكونى صديقتى وكونى اختى وكونى امى
كونى قصيده شعر تسكن تحت وسادتى
كونى ما ترضى وسأكون راضيا بما تكونى
فمثلما لا يمكن للنحلة ان تستغنى عن الزهور لا يكمن لى ان استغنى عنك
فأنا هنا وحدى فى حجرتى التى يكاد يخنقها الهدوء
هنا وحدى يستهلكنى الملل
آسف جدا يبدو اننى نسيت نفسى وانسقت
فى الحديث اليك ولكن لا ادرى لماذا تصرفت بهذه التلقائية ؟
ولا ادرى لماذا تحركت بهذه العفويه ؟
ارجوك اخبرينى برأيك وسأنتظرك غدا فى نفس الموعد ونفس المكان
واخيرا اهدى اليك مع كل حرف من احرف هذه الرسالة تحياتى جلاد